|

|
نِدَاءُ الأُمَّـــــــــــةِ
الله أكبر *** والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طوفان الأقصى جاء***** فيا أمتي لبِّي النداء
****************
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير
البشرية، السراج المنير ، معلم الإنسانية
ومرشد البشرية ، الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهالة
إلى نور العلم ،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة. المصطفى
الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، سيد ولد آدم ، صلوات
ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه
،
وعلى من اتبع هداه
وسار على خطاه، وبعد فإن البشرية تعيش هذه الأيام -خاصة- حالة من
الذهول، وجواً من الغموض خرجت فيه الكثير
من المعطيات إلى حيز الظهور، وكشر فيه
المتربصون بهذه الأمة عن أنيابهم بعد أن كانوا يظهرون حلو اللسان ويخفون في
صدورهم
ما الله به عليم “ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ “ .
نعم لقد انكشف بعض مما تخفي صدورهم من
حقد وكيد لهذه الأمة الغراء الصامدة ، انكشفوا
وبان عوارهم .
فهل نعي معطيات هذه الأحداث ؟ وهل نتمعن في أسباب هذا الهياج الذي
يعيشونه؟ وهل نفطن لسر مجاهرتهم لنا بهذا العداء الصارخ الذي
لم يكونوا يظهرونه بهذه الصورة القبيحة
الشاذة؟
هل نعلم أننا السبب في أن يستخف بنا كل
من هب ودب! حتى الرعاع ؟.
إنهم فوجئوا بمواقف هذه الأمة، وقد
كانوا يظنون أنها لا حراك لها على الرغم من أن ما أبداه المسلمون حيال هذه
الأفعال الشنيعة لايزال دون المستوى.
ولكنهم حتماُ سيصعقون إذا كثفت الأمة
الدعوة إلى وحدتها التي أرادها الله لها، وسيصابون بالجنون
الحقيقي إذا رأوا أن الأمة تتعالى على خلافاتها المذهبية
والطائفية والعرقية وتقف صفاً واحداً متراصاً” كأنهم بنيان مرصوص”
أســـف شديد ومناشـــدة
حقيقة يؤسفنا ونحن نعيش أوقاتاً صعبة مليئة بالتحدي في وجه أمتنا،
وعلى الرغم من ذلك فإن إثارة الخلافات المذهبية آخذة في الارتفاع ، حتى
القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية
لم تسلم من بث الخلافات والنقاشات العقيمة ، ويبقى الوضع هكذا
والأمة كلها تتعرض لهجمات متنوعة من أعداء الله وأعداء دينه ونبيه وأمته.
إن الوسائل الحديثة يجب أن تستغل لزيادة الروابط بين المسلمين من
جهة ، وللأغراض الدعوية من جهة أخرى بما يساعد على تقوية الأمة معنوياً
ومادياً، وإن استغلالها بهذه الصورة التي
نلحظها يعد جريمة في حق الأمة وفي حق الإسلام.
وعلى الرغم من أن هناك جهوداً جبارة تبذل في سبيل نشر الإسلام من
خلال الوسائل الحديثة إلا أنها لا زالت تؤدي دوراً ضعيفاً في سبيل وحدة الأمة
بسبب أن بعضها
لا يزال يرضخ تحت وطأة المذهبية والنظرة القاصرة لوحدة الأمة من
منطلق قطري أو مذهبي .
وعلى كلٍ فالأمة مستهدفة ولا شك – وليس الآن فقط – بل في كل
العصور والأزمنة ، ولكن الأمور تعقدت في هذا الزمن بسبب ضعف المسلمين وتشتتهم
ولا شك، وامتلاك
الأعداء للوسائل الحديثة بل وتوظيفها لخدمة أهدافهم.
ونحن نناشد الأمة جميعاً لتحمل مسؤولياتها تجاه دينها وكتابها
ونبيها، ونناشد بصورة أخص العلماء -فهم ورثة الأنبياء- نناشدهم أن يبصروا
الناس بضرورة الوحدة وخطورة التنافر والتنابز بالألقاب ،
وأن يجعلوا الخلافات المذهبية مجال دراسة وبحث لا مجال تنازع وشقاق، وأن يوجهوا الشباب الناشئ المتحمس التوجيه الذي يجعلهم دعاة صلاح
وإصلاح ، ودعاة وحدة واجتماع، ودعاة إلى لم الشمل .
وفيما يلي أعرض لبعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي
التمست منها ارتباطا بالموضوع، وقد استفدت في هذا العرض مما قدمه الشيخ
الدكتور سالم بن محمد المغتسي الرواحي
في ندوة الفقه الإسلامي المنعقدة في سلطنة عمان في الفترة من
22-26 شعبان 1408هـ والمعنون "السبل القويمة إلى وحدة الأمة الإسلامية
". عسى أن يقوم الغيورون على هذه الأمة
بالدعوة الجادة – التي لا تكل ولا تمل – لوحدة الأمة الإسلامية
أولاً : آيات صريحة في وحدة المسلمين:
1.
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (سورة الأنبياء -آية 92)
2.
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (سورة المؤمنون – آية 52)
3.
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ
تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .(سورة آل
عمران – آية 103)
4.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا
بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (سورة
الحجرات-آية 10)
ثانياً : آيات تنهى عن التفرق وتبين آثاره السيئة:
1.
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ
وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ (آل عمران، آية 105)
2.
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ
تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ
مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال ، آية 46)
3.
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ
وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى
اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (الأنعام، أية 159)
4.
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(الأنعام، آية 153)
وهناك
آيات وأحاديث في موضوع الوحدة ، والتحذير من التفرق والتنازع سوف أعرضها -إن
شاء الله – في المقال القادم
وأني لأناشد كل من بيده أمر من الأمور
يستطيع أن يوظفه لوحدة الأمة سواء كان ذلك بمحاضرة أو فتوى أو درس أو لقاء أو
مقال في صحيفة أو في مجلة أوفي قناة فضائية،
أو بأي طريقة من الطرق، ووسيلة من
الوسائل. أناشد الجميع بألا يألوا جهداً، ولا
يفتروا عن الدعوة لوحدة الأمة …..
والله أسأل أن يوفق الجميع لخير أمة
أخرجت للناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكيف ستعود الأمة ا لمتفرقة
المشتتة أمة واحدة ؟ تابع ذلك هنــــــــــــــــا
***** دروس
تعليمية لمادة الرياضيات- للصف الثاني عشر– *****

|
|

|